ويشرف حسبي ويبيض لوني لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم)([1228]). فأذن له الإمام وحصل على السعادة الأبدية والذكر الخالد.

5-الرواية تدعو إلى التسليم والانقياد والطاعة للقرآن الكريم والنهل من تعليماته القويمة فالنوع الإنسان مدعو بتطبيق الأخلاق القرآنية الكريمة فكان درساً قرآنياً في بناء الحياة الكريمة.

ثالثاً: الرفق بالناس والرد بإحسان والتواضع وعدم التكبر

1-قال تعالى {وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}([1229]).

أخرج المجلسي والبحراني بإسنادهما عن الزبير بن بكر عن بعض أصحابه قال: قال رجل للحسين عليه السلام: إنَّ فيك كبراً، فقال عليه السلام: كل الكبر لله وحده ولايكون في غيره، قال الله تعالى {وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}([1230]).

تحليل النص: الرواية الشريفة تحمل درساً تربوياً وإرشادياً لبيان أسلوب

[1228] الفتوح: 5/108, الطبري: 5/440 وسمياه حوي مولى أبي ذر الغفاري وذكر له رجزاً:

[1229] المنافقون: 8.

[1230] بحار الأنوار: 75/188, عوالم الإمام الحسين عليه السلام , 189.