responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 416

قضى صلاته أقعدهما على فخذيه‌، قال: ‌فقمت إليه، فقلت:‌ يا رسول الله أردهما‌؟‌ فبرقت برقة فقال لهما‌: ‌الحقا بأمكما‌‌.‌ قال:‌ فمكث ضوؤها حتى دخلا على أمهما([477]).

وهناك اهتمام بمتطلبات المراحل الاخرى كما في حديث التوريث وحديث المحبة بل اننا نجد ان التربية الزهراوية لتبدو اكثر واقعية فهي عليها السلام تأخذهما الى جدهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في لحظاته الاخيرة لحظات الموت والوداع والاحتضار والفراق.. ورب قائل يقول انهما معصومان وهذا صحيح ولكنها دروس لنتعلمها نحن.

وإذا أردنا ان نحصر جلّ المشكلات المعاصرة في التربية فهي تعود اما الى التفريط أو الافراط فنرى هناك غلواً في جانب أو قصوراً في جانب، وكمثال نرى اهمال الدين على حساب الدنيا أو تضييق الدين في دائرة محدودة هي دائرة العبادات أو تكفير الآخرين لوجود اتجاه واحد من التعامل مع اهمال لقداسة الانسان المسلم وحرمته.

وقد نهى الاسلام عن التطرف والغلو والذي يمثل ابتعادا عن الوسطية..

قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}([478]).


[477] ‌(الهيثمي، مجمع الزوائد، كتاب المناقب، باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين من الفضل، ج9 ص 181 ح15076).

[478] المائدة(77).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست