والوعيد والتلويح الدائم بالعصا الغليظة حتى وان كانت عصا نفسية أو معنوية؟ واذا لم تكن الاجواء آمنة فهل هناك معنى للتفاهم أو الاكرام أو باقي اسس الحياة الزوجية الناجحة؟ بل هل يمكن ان تكون هذه العلاقة الزوجية ناجحة؟.

ان الأمن الأسري هو أهم دعامة لاستقرار الاوضاع داخل الاسرة ومن ثم تهيئة الظروف المناسبة التي تساعد الاسرة على القيام بواجباتها المختلفة. وقد كان ومازال الأمن الاسري يُعد واحدا من اهم متطلبات الاسرة وبخاصة بعد ارتفاع مؤشرات العنف بكل أشكاله ضد المرأة والرجل والطفل والمسن على حد سواء.

ويشكل الامن الاسري مدخلا نحو الاستقرار والامن النفسي والمعنوي والذي هو اساس التقارب بين الزوجين وبين باقي أعضاء الاسرة، فشعور الزوجة بالأمن والأمان يشجعها على بذل كل مالديها من جهد وقدرة من أجل إسعاد أسرتها؟. وتساعد الأجواء الآمنة على خفض التوتر داخل الاسرة وامتصاص التشنجات والصراعات التي قد تظهر في الاسرة والتي يكون عدم فهم الافراد لادوارهم احد عوامل ايجادها.

وصراع الادوار بين الزوجين دلالة على عدم التوافق الزوجي بينهما وله اسبابه المستمدة من عدم التوافقات الاخرى واحيانا يكون الصراع موجودا ولكن هناك قدرة تكيف عالية ازاء الامور التي توجد التوتر، ولا ننسى ان قوة العلاقة العاطفية والانسجام والتوافق الزوجي بين افراد الاسرة