المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم، ولا يشمون الطيب، ولا يأتون النساء؟ أما إني آكل اللحم، وأشم الطيب وآتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني([381]).

تقول الزهراء عليها السلام في وصيتها: ولا خالفتك منذ عرفتك... فحق الزوج هو الطاعة وهذا اشارة الى طاعتها.

وفي قضية فدك يقول علي عليه السلام: خذي ميراثك.. اي يكون لها سندا في تحصيل حقوقها المادية.

وهي تتقبل رأي الزوج في مسألة الخادم حينما طلب منها ان تذهب الى ابيها ولم تجادله تقول مثلا لماذا انت لم توفر الخادم أو ان هذا الشان يعنيك انت لانك زوجي فلماذا ابي؟!.

وقد استعرضنا صور المداراة واهتمام علي عليه السلام بتوفير القوت الى غير ذلك.

وتتعالى في الاوساط الاسلامية دعاوى لسحب القوامة عن الرجل العاطل عن العمل والذي كان سبب بطالته اما عدم توفر فرص العمل الشريف والمناسب له واما وجود عوائق صحية أو جسدية تحول بينه وبين العمل والانتاج وتأتي هذه الدعاوى لمساهمة المرأة في الانفاق على الاسرة من خلال عملها.. وأقول لماذا هذه المطالبة بانتزاع الثوابت لمجرد ان المرأة خطت خطوة اضطرارية غير ثابتة أو مستمرة امام الرجل!!، بل هي خطوة متطوعة

[381] (الفروع 2: 57).