نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح جلد : 1 صفحه : 359
من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها؟ أنت
أهون على الله من ذلك، أو ليس الله يقول: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا للأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ
وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ}([377]).
أوليس يقول: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا
يَبْغِيَانِ - إلى قوله - يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}([378]) فبالله، لا بتذال نعم الله
بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال، وقد قال الله عز وجل: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ
فَحَدِّثْ}([379]).
فقال عاصم: يا أمير المؤمنين، فعلام اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك
على الخشونة؟ فقال: ويحك، إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة
الناس، كيلا يتبيغ بالفقير فقره.
عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد،
عن أبي داود المسترق، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن ثلاث نسوة
أتين رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت إحداهن: إن زوجي لا يأكل اللحم، وقالت الأخرى:
إن زوجي لا يشم الطيب وقالت الأخرى: إن زوجي لا يقرب النساء، فخرج رسول الله (صلى
الله عليه وآله) يجر رداه حتى صعد