الصبر على ماقد يصدر من اخطاء أو هفوات من الطرف الآخر وعدم التشنج ازاء تباين الآراء أو حصول الاختلافات والخلافات وهوبهذا يمثل نوعا من المرونة في التعامل ازاء الامور التي لا تنسجم مع الرغبات.

5 - الرضا

يُعدُّ الرضا مفتاح السعادة والديمومة والاستقرار النفسي والاسري، وهوعامل مهم في ابعاد اجواء التوتر وتحقيق المودة والسكينة، واذا كان عدم الرضا اي السخط هو المهيمن على الاجواء الاسرية فإن هذا مؤشر على أفول السكينة وغياب الراحة واشتعال البيت في اكثر الاحايين - ان لم يكن دائما- بأجواء التوتر والنقد مما يفسح المجال لظهور الازمات، فإن السخط يدفع للتمرد والى بذل المحاولات للتخلص من الشريك بأي وسيلة ولو بتكدير الحياة بالشكوى المستمرة والعتاب الدائم!!. والرضا مدخل نحو مراعاة الشريك وعدم تكليفه مالا طاقة له به، كما انه يشجع على مراعاة حقوق الشريك الذي استحكمه الرضا عن كل ماهو موجود في الحياة المشتركة فقد نجد أحدهم يقضي العمر مع زوجة مريضة تحتاج الى رعاية وعناية مستمرة ولكن لا يدفعه ذلك الى السخط بل هو صابر على مافيه ويجره صبره على الرضا عن كل مايتبع ذلك من متاعب وظروف غير ملائمة واحيانا نجد العكس اذ تتوفر كل متطلبات الحياة ولكن الرضا هجر البيت منذ زمن!!.

وقد عاشت الزهراء عليها السلام حياة صعبة للغاية - على ماقدمته لنا الروايات الحاكية عن الفقر والجوع والجود - لكنها ماكانت شاكية أو