responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 340

والذي نشير اليه هنا أن الكل قد باتوا على الطوى وكان الجوع قد ترك رسمه عليهم فكانوا متساوين حتى فيما حوت أو خوت بطونهم، وهذا دلالة على انها كانت حياة حقيقية في السراء والضراء، وقد رأينا كثيراً من الحالات حيث يشبع فيها الاب - واحيانا الام - ويترك افراد اسرته يتضورون جوعا!.

وقد نزلت سورة (هل اتى) اكراماً لهذه الاسرة الكريمة التي تصدق أعضاؤها بكل ماعندهم حتى باتوا مخمصي البطون، فنزلت السورة لتخلد هذا الايثار وتشكر هذا العطاء العظيم ولتُظهر مراتب اهل البيت عليهم السلام العليا وتصور مشاعرهم الانسانية بكل بهاء وجلال لما قاموا به من مداراة ومراعاة لمشاعر أولئك الذين طرقوا بابهم وهم يتلوون من الجوع، فجاءت السورة ذاكرة لأنعم الجنة ومباهجها المتعددة لكنها لا تقدم اشارة واحدة الى الحور العين اكراما للزهراء عليها السلام!!. انها مداراة الهية للمرأة وان كانت سيدة نساء العالمين!!. فياليت الناس يعلمون.

وقد مرت على امتنا ظروف صعبة في الحرب والحصار فكان الناس لاينالون طيب المطعم ولا جميل الملبس وحتى العروس كانت تهدى الى بيت زوجها بابسط المتاع بسبب تردي الوضع الاقتصادي، وكثير من النساء جعلن المهور في اقل صورة لتيسير الزواج وربما وصلن الى فهم وتفهم اكثر لسيرة الزهراء عليها السلام من خلال المعاناة التي مررنَ بها.

ولا بأس من إشارة اخيرة إلى أن التحمل مطلوب في كل أبعاد الحياة الزوجية وليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل يحتاجه كلا الزوجين في

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست