responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 342

ساخطة!! بل كانت راضية قانعة ومن أسمائها الراضية المرضية، وقد سميت (الراضية) اي الراضية بما قسم الله لها، فكانت الزهراء (عليها السلام) راضية بما قدّر الله لها من امور حياتها بما قرأناه في تاريخها من قساوة الحياة، وبما أعطاها الله ايضا من المراتب العليا في الدنيا والآخرة، وفيما أعطاها ايضاً من القرب والمنزلة والطهارة.

وسميت أيضا بالمرضية اي مرضية عند الله بأعمالها وأقوالها فأصبحت النتيجة ان الزهراء عليها السلام عاشت الرضا عن كل ماقدره الله من فقدان الام في الطفولة وما عاشته مع ابيها من ظروف قاسية وحياة قاسية فكانت النتيجة ان الله يرضى لرضاها!.

ان الرضا تعبير عن عمق ايمان الفرد ومعرفته ووعيه وهو مقام عظيم لا يصل اليه كل فرد، وقد ورد في دعاء كميل «وتجعلني بقسمك راضياً قانعاً» أي إن الإنسان المؤمن يطلب من الله تعالى أن يوصله إلى مقام الرضا منه جل وعلا في كل ما يقسمه له سواء من خير أو غير ذلك.

عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: «الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله، ومن صبر ورضي عن الله فيما قضى عليه فيما أحب أو كره، لم يقض الله عز وجل له فيما أحب أو كره إلا ما هو خير له»([362]).

وجاء في حديث آخر عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إنّ أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عز وجل([363]).


[362] (اصول الكافي: 2 | 66).

[363] (اصول الكافي: 2 | 66).

نام کتاب : قراءة في السيرة الفاطمية نویسنده : الحداد، كفاح    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست