responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 13

4 ــ ومما رد به عمر بن الخطاب على تقسيم الإمارة التي اقترحها حباب بن المنذر (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته)([6]).

إذن: تعالت في السقيفة مفردات جديدة تؤسس لعهد جديد للعرب فهم اليوم بحاجة إلى:

1. الأمراء.

2. الوزراء.

3. منا أمير ومنكم أمير.

4. سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

5. إمارة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

هذه المفردات تكشف عن خروج كثير من المسلمين عن سلطة الشريعة المحمدية ودخولها في شريعة السلطة الحاكمة التي بايعت أميراً وسلطاناً جديداً يتولى الإمارة عليهم بعد ذهاب السلطان وبقاء السلطنة خالية منه كما قال عمر بن الخطاب (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته)!! صلى الله عليه وآله.

وعليه:بدأ عهد جديد وعلى الناس الامتثال لتشريعاته الجديدة([7])؛ أما تشريعات


[6] تاريخ الطبري: ج2، ص458؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج4، ص330.

[7] قال أبو بكر بعد أن بايعه الناس: (يا أيها الناس تكلفوني سنة نبيكم محمد صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم، إن الله كان يعصم نبيه بالوحي)؟! «تخريج الأحاديث للزيلعي: ج1، ص482، برقم 480».

وفي لفظ آخر أخرجه ابن سعد: (إلا وإنكم إن كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أقم به كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبداً أكرمه الله بالوحي وعصمه به...) «الطبقات الكبرى لابن سعد: ج3، ص212».

وهذا القول قول سياسي وليس شرعياً؛ فمن من الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسدد من الوحي؛ ومن ثم كيف بالقرآن الذي يطالب بالعمل بشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإطاعته وإتباعه والتأسي به، أي العمل بسنته بقوله وفعله؛ بل هي شريعة جديدة تفرض على الناس منذ اللحظات الأولى سلطتها ومن لم يمتثل فمصيره قطع الرأس وسلخ الجلد وهو ما صرح به أبو بكر محذراً الناس بمخالفته فقال: (فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وابشاركم) «الطبقات لابن سعد: ج3، ص212؛ تخريج الأحاديث للزيلعي: ج1، ص481؛ تاريخ الطبري: ج2، ص460».

نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست