responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 53

أما غير هذا المعنى فقد سرى تعظيم الكعبة لدى جميع الطوائف وفي ذلك يقول العلامة الطباطبائي رفع الله درجاته:

(كانت الهنود يعظمونها ويقولون أن روح سينا، وهو الأقنوم الثالث عندهم حلت في الحجر الأسود، حين زار مع زوجته بلاد الحجاز؛ وكان الصابئة من الفرس يعدون الكعبة أحد البيوت السبعة المعظمة([63]).

وربما قيل: إنها بيت زحل لقدم عهد، وطول بقائه.

وكانت الفرس يحترمون الكعبة أيضاً زاعمين أن روح هرمز حلت فيها وربما حجوا إليها زائرين.

وكانت اليهود يعظمونها ويعبدون الله فيها على دين إبراهيم وكان بها صور وتماثيل، منها تمثال إبراهيم وإسماعيل وبأيديهما الأزلام ومنها صورتا العذراء والمسيح، ويشهد ذلك على تعظيم النصارى لأمرها، أيضاً كاليهود وكانت العرب أيضاً تعظمها كل التعظيم وتعدها بيتاً لله تعالى وكانوا يحجون إليها من كل جهة، وهم يعدون البيت بناء لإبراهيم والحج من دينه الباقي بينهم بالتوارث)([64]).

أقول:

لكن ليس كل العرب لديهم هذه الرؤية المرتكزة على أن تعظيم الكعبة ناتج عن كونها بيت الله تعالى الذي بناه إبراهيم الخليل وولده إسماعيل عليهما السلام


[63] البيوت السبعة هي: الكعبة؛ ومارس على رأس جبل بأصفهان؛ وهندوستان ببلاد الهند؛ ونوبهار بمدينة بلخ؛ وبيت غمدان بمدينة صنعاء؛ وكاوسان بمدين فرغانة من خراسان؛ وبيت بأعالي بلاد الصين.

[64] تفسير الميزان: ج3، ص361.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست