responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52

المسألة الأولى: قدسية الكعبة بين تعظيم الشرائع السماوية والمعتقدات العربية قبل الإسلام

لو رجعنا بالقارئ الكريم إلى معنى القداسة في اللغة لوجدنا أن اللغويين قد قالوا في ذلك اللفظ، أي: القُدْس، والقُدُس: الطُهر، اسم ومصدر ومنه قيل للجنة: حظيرة القدس.

وروح القدس: جبرائيل عليه السلام؛ والتقديس التطهير، ونقدس: أي نطهر، والأرض المقدسة: المطهرة والقدوس: اسم من أسماء الله تعالى، وهو فعول من القدس، وهو الطهارة([61]).

ودلالة المعنى اللغوي حينما تمتزج مع الدلالة العرفية يخرج معنى جديد: هوالتعظيم والحرمة.

ومنه انطلق المكيّون لترسيخ ذلك في نفوس عامة العرب لأنهم يجدون في ذلك عزتهم ومنعتهم ودوام بقائهم.

وإلا لا معنى للطهر من دون المصاديق الشرعية التي جاءت بها الأنبياء عليهم السلام. ولذلك: نجد هذه الدعوة إنما هي دعوة إلهية، أي: دعوة تطهير الكعبة وذلك حسبما دلت عليه الآية الكريمة في قوله تعالى:

)وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (([62]).


[61] الصحاح للجوهري: ج3، ص961.

[62] سورة الحج، الآية: 26.

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست