responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 516

أما السلاح القومي - العلماني الذي استخدمته الدوائر البريطانية - أيضاً - وعمقته بعد الثورة، كان يستهدف الإسلاميين وبالخصوص العلماء المجتهدين الساعين في تثبيت دعائم الوحدة الإسلامية بين كافة القوميات التي تدينبالإسلام.

وبالفعل «كان عالَم المجتهدين يتمّ تقويضه بشكلٍ متزايد، الحضارة التي أعطت المجتهدين مقداراً جيداً من السيطرة على الأمور الدينية والثقافية، كان يتم اخضاعها لدولة تتبع أسلوباً سياسياً وحضارياً مختلفاً تماماً، فيْصل نفسه رئيس الدولة المعيّن، كان رجلاً متسامحاً ودنيوياً.. بعض أركان حاشيته استقدم للحكم الجديد نظرة متشددة علمانية الواقع، حوّل القومية التي كانت تقريباً عنصرية في افتراضاتها حول من كان (عربياً) ومن لميكن.

كانت حضارة المجتهدين في المدن الشيعية المقدسة، والمؤلفة من الحضارتين الفارسية والعربية، عالَـماً صمّمَت الطبقة السياسية الجديدة علىتحطيمه.

النظام التربوي الذي حدّد وفرض مبادأه شخص اسمه ساطع الحصري (1880-1968م) وهو الأيدلوجي القومي الأكثر تأثيراً في ذلك الحين، اعتبر أن المجتمع الشيعي في العراق وطبقته الدينية يشكل عوائق في طريق حضارة عضوية متجانسة. من موقعه كمدير عام لوزارة التربية، ساطع الحصري الذي كان عثمانياً متحمساً، طبّق النظام التربوي الذي أعاد كتابة الكثير من التاريخ الإسلامي وعزا مفخرة المكان لجوهره العربي.. في علم التاريخ العربي (الصافي) لساطع الحصري وطبقته السياسية، الشيعة والمجتهدون الشيعة كانوا أناساً ما وراء حدود (الأمة العربية). العراق في نظر ساطع الحصري والأيديولوجيين الذين يفكرون مثله، كان يشكل نواة كيان عربي أكثر خلافاته يجب إزالتها، طوائفه المتنوعة يجب اخضاعها. المؤرخ البريطاني (ايلي كيدوري) Elie Kedourie، لـخّص وجهة نظر وعقلية هذه الطبقة السياسية الحاكمة بقوله إن: «موقف

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست