responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 373



البداية الصعبة، ومسلسل الصدماتالشديدة

في البداية وقع اختيار (ولسن) الحاكم العام في العراق، على مدينة النجف، وذلك لأهميتها الاستراتيجية من الناحية الدينية والقيادية، ففيها مقر المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة في العالم، ويعني ذلك إنها مصدر الحراك السياسي، ومركز قرار التصدي والثورة ضد المحتلين في العراق، وأن نجاح الاستفتاء فيها، يعني نجاح السيطرة على بقية المناطق. بالإضافة إلى كونها متعبة، إثر أحداث ثورة النجف في 1918، فمعارضتها ستكون ضعيفة - حسب تقدير سلطات الاحتلال - لذلك حضر (ولسن) للنجف شخصياً، في 11 كانون الأول 1918 الموافق للثامن من ربيع الأول 1337هـ، والتقى عدداً من العلماء، والوجهاء فيها، كما التقى المرجع الأعلى السيد اليزدي، ثم عقد اجتماعاً في اليوم الثاني، بمقر الحاكم العسكري بالنجف، حضره عدد من العلماء والتجار والوجهاء، ومعظم زعماء العشائر، وكان من الحاضرين السيد هادي الرفيعي النقيب([663]).


[663] ومما يذكر حول السيد هادي الرفيعي بأنه كان «رئيس نقابة الأشراف السُّنة في النجف». راجع الرهيمي: المرجع السابق، ص201. ويذكر النفيسي عن مزهر الفرعون - وهو من الحاضرين في هذا الاجتماع - بـأن الحـاضـريـن بالإجمـاع أكـدوا علـى الاستقـلال كمطلـب دينـي ووطني، إلا أنّ الرجل الوحيد الذي لم يوافق على هذا الأمر كان السُّني الوحيد، السيد هادي النقيب، كما أن السيد عبد الرزاق الحسني يذكر وقائع الاجتماع تماماً كما ذكرهاالفرعون.

راجع النفيسي: المرجع السابق، ص119. وقد قمت بعدة اتصالات حول الموضوع سائلاً بعض الشخصيات العراقية والنجفية بالذات حول السيد الرفيعي، مثل سماحة الشيخ محمد جواد السهلاني - وهو من علماء العراق المعروفين - الذي أكّد شيعية الرجل. كما واتصلت تلفونياً بالدكتور فاضل الأنصاري - في أواسط آب 1997م - وهو أستاذ في جامعة دمشق - فأكد على أنه رجل شيعي ومن وجهاء شيعة النجف الأشرف. وقد كان جواب السيد محمد باقر الحكيم أكثر وضوحاً حول الموضوع حيث يقول: «إنّ النجف لم يسكنها أحد من ابناء السنّة إلا مجموعة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وهم من أتباع طريقة البكداشية التي تكنّ حباً شديداً لأهل البيت عليهم السلام ويحسبون على الشيعة في مشاعرهم وعواطفهم ولديهم حضور كبير في تركيا وألبانيا. ولذا يكون من الطبيعي أن يتولى النقابة شخص كالسيد (رضا الرفيعي) الذي هو من السادة الأشراف الذين تمكنوا أن يحوّلوا سدنة الروضـة من عائلة الملالـي إلى هــذه العائلــة العريقــة وهـي (آل الرفيعي)، وبقيت السدانة والنقابة تنتقل إلى أبنائه حتى أنتقل الأمر إلى السيد أحمد بن السيد محمد حسن فاختص هو بالسدانة وانتقلت النقابة إلى عمه السيد هادي، باعتباره كبير السن ويتناسب سنّه مع هذا الموقع الاشرافي.

ولا شك أن ضعف الدولة العثمانية في عهد السيد رضا، وتولّي العلماء لإدارة شؤون البلد (النجف) كان له دور في ذلك». الجواب عن السؤال الأول في الرسالة الجوابية للسيد الحكيم، راجع نص الرسالة في الملاحق. يقول الدكتور الوردي: «إن البكداشيين يقدسون الخمسة (أهـل العبا) تقديساً مفرطاً، وقد جعلوا شعارهم كفّاً مفتوحة إذْ يرمزون أصابعها الخمسة إلى أولئك الخمسة». الوردي، د. علي: لمحات اجتماعية، ج4،ص79.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست