responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 374

تحدث (ولسن) عن الاستفتاء وضرورته والمسؤولية اتجاهه، بعد ذلك طالبه الحاضرون بالاستقلال التام، ما عدا السيد الرفيعي الذي طالب باستمرار الحكم البريطاني بقوله: «لا نريد غير الإنكليز»، فوقف كل من عبد الواحد سكر، ومحمد رضا الشبيبي، ليقولا: إنهما يبغيان إنشاء حكم عربي مستقل، فانبرى في الاجتماع، نور الياسري، طالباً تأجيل الاجتماع عدة أيام للتداول فوافق (ولسن)([664]).


[664] الحسني، عبد الرزاق: الثورة العراقية الكبرى، ص56، لتفاصيل اجتماع (ولسن) بالنجف وبالأسماء راجع: الفرعون ص75 وما بعدها. وللعلم أن وقائع هذا الاجتماع، نقلت بعدة صور، غير صحيحة، من قبل (المس بيل) في مقالها «مذكرة حول تقرير المصير»، وكذلك (ايرلند) في كتابه «العراق: دراسة في التطور السياسي». وآدّعى كلاهما، ان الذين حضروا الاجتماع،وافقوا بالإجماع، على استمرار الحكم البريطاني، من الموصل إلى الخليج بدون أمير عربي. إلا أن مزهر الفرعون، وهو من الذين حضروا الاجتماع، ينكر هذا الإجماع، ويؤكد أن الرجل الوحيد الذي طالب بذلك هو السيد هادي النقيب الرفيعي. - كما أشرنا آنفاً - وتجدر الإشارة هنا، إلى تقييمات (المس بيل)، في شأن المرجع اليزدي، بأنه متعاون مع البريطانيين، وكذلك بالنسبة للمرجع الشيرازي أيضاً، بأنه لم يكن ضـد البريطانيـين، حتـى قبيـل فتـوى الاستفتاء أنها غير دقيقة. ويبدو أن المس بيل «في أحيان كثيرة كانت عواطفها وأحاسيسها تطغى على روح الموضوعية عندها.. وتنبغي الإشارة إلى أن المجتهد الشيرازي، كان يعمل في الخفاء ضد الإنكليز، وما كان يظهره من اللطف والإيناس، نحو أي موظف إنكليزي قدم لزيارته، إنما هو نوع من التقية التي تمارسها الشيعة، إذا اقتضت الحال ذلك. كذلك فعل الشيخ محمد كاظم اليزدي، فإنه على الرغم من الود والصداقة اللذين كان يبديهما نحو البريطانيين، فإنه عمل كثيراً في الخفاء على تقويض دعائم السلطة البريطانية. أما الشيرازي فقد كان يظهر العداء علناً للبريطانيين، حتى أنـه أصدر فتوىً كفّر بموجبها أي مسلم يصوّت من أجل حكم غير إسلامي». -كما سنرى ذلك - النفيسي: المرجع السابق، ص123،124.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست