responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 438

يكتب في فضائل معاوية بن أبي سفيان، حتى لا يكون لعلي فضائل وليس لمعاوية مثلها، لان ذلك انتقاص لمعاوية وإعلاء لشأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، فلما رفض إعطاءهم سؤلهم والنزول عند رغباتهم ضربوه ضربا مبرحا أمرضه وأدى به إلى الوفاة، قال أبو بكر المأموني بعد كلامه المتقدم: (ثم صنف بعد ذلك كتاب فضائل الصحابة وقرأها على الناس وقيل له وأنا حاضر ألا تخرج فضائل معاوية فقال أي شيء أخرج اللهم لا تشبع بطنه وسكت، وسكت السائل)([894]).

لكن هذا السكوت كان بمنزلة الهدوء الذي يسبق العاصفة، فقد طولب مرة أخرى بذكر فضائل معاوية بن أبي سفيان وروايتها وبعد رفضه للانصياع حدثت الفضيحة، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: (سمعت علي بن عمر يقول: كان أبو عبد الرحمان النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعلمهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة، فسئل عن فضائل معاوية، فأمسك عنه، فضربوه في الجامع. فقال: أخرجوني إلى مكة، فأخرجوه إلى مكة وهو عليل، وتوفي بها مقتولا شهيدا)([895]).

وقال ابن الأثير: (وقال الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة، فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع، فقال: أخرجوني إلى مكة، فأخرجوه وهو عليل، فتوفي بمكة مقتولا


[894] تهذيب التهذيب لابن حجر ج 1 ص 33.

[895] تهذيب الكمال للمزي ج 1 ص 338 ــ 339.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست