نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 436
صحيحيهما، منها الحديث الطائر «ومن كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر
عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله)([888]).
وقد روى
قصة تخفيه وخوفه غير واحد من المؤرخين والمحدثين منهم ابن كثير في كتابه (البداية
والنهاية) حيث قال: (وقال محمد بن طاهر المقدسي: قال الحاكم: حديث الطير لم يخرج في
الصحيح وهو صحيح، قال ابن
طاهر: بل موضوع لا يروى إلا عن إسقاط أهل الكوفة من المجاهيل، عن أنس، فإن كان
الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل، وإلا فهو معاند كذاب. وقال أبو عبد الرحمن السلمي:
دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع يخرج منهم، فقلت له: لو خرجت حديثا في فضائل معاوية لاسترحت مما أنت فيه فقال: لا يجيء من قبلي([889])، لا
يجيء من قبلي)([890]).
وقال
الذهبي في (تاريخ الإسلام): (وكان منحرفا غاليا عن معاوية وأهل بيته، يتظاهر به
ولا يعتذر منه. فسمعت أبا الفتح سمكويه بهراة يقول: سمعت عبد الواحد المليحي يقول:
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: دخلت على أبي عبد الله الحاكم وهو في داره لا
يمكنه الخروج إلى المسجد من أصحاب أبي عبد الله بن كرام، وذلك أنهم كسروا منبره ومنعوه من
الخروج، فقلت له: لو خرجت
وأمليت في فضائل هذا الرجل شيئا لاسترحت من هذه المنحة. فقال: لا يجيء من قلبي، لا
يجيء من قلبي)([891]).