responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 137

كذا فيكون كما قال)([222]).

ولو رجعنا إلى تراجم كل من أحمد بن حنبل وعلي بن المديني لوجدت توثيقهما ومدحهما قريباً مما ورد في يحيى بن معين، والسؤال المهم هو إذا كان القوم بهذه المنزلة الرفيعة فكيف استمرت غفلتهم وانخداعهم بأحاديث إبراهيم بن أبي الليث مدة عشرين سنة، ولنفرض ان القوم فعلا قد اكتشفوا أمره بعد عشرين سنة، لكن ما مصير الذين رووا عنه في هذه العشرين سنة، وماتوا أو انتقلوا من ذلك البلد، أليست قد دونت أقواله في كتبهم، أليسوا قد رووها لأناس آخرين.

ثم كيف لم ينته أحمد بن حنبل عن الكتابة عنه حتى بعد انكشاف أمره له، لان كلام ابن معين حسب الظاهر كان بعد العشرين سنة وبعد انكشاف أمر إبراهيم ابن الليث له ولغيره، ولكن مع ذلك بقي أحمد بن حنبل يتردد عليه ويكتب عنه.

وكدليل آخر على كتابة أحمد بن حنبل عنه حتى بعد معرفته بأنه يكذب ويسرق الأحاديث، هو ان عبد الله بن أحمد بن حنبل قد اخرج له حديثا في مسند ابيه قائلا: (حدثني أبي ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان عن عمرو بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده قال أتى النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم رجل عليه خاتم من الذهب عظيم فقال له النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم أتزكي هذا فقال يا رسول الله فما زكاة هذا فلما أدبر الرجل قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم جمرة عظيمة عليه)([223]) وأخرج له حديثا آخر في فضائل عثمان بن عفان تحت اسم (إبراهيم بن نصر الترمذي)([224]).


[222] تهذيب التهذيب لابن حجر ج 11 ص 250 ــ 252.

[223] مسند أحمد ج 4 ص 171.

[224] المصدر السابق ج1 ص59.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست