responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 99

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ليتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة[431].

وقال الصادق عليه السلام: الثوب النقي يكبت العدو[432]... وكل ذلك رياء محبوب.

الفصل الرابع: في سبب الرياء وعلاجه

إعلم أن الرياء بالعبادة إنما ينشأ من حب لذة الحمد، والفرار من ألم المذمة، والطمع مما في أيدي الناس، فالعلاج أن يعرف العبد مضرة الرياء، وما يفوته من صلاح قلبه، وما يحرم عنه في الحال من التوفيق وفي الآخرة من المنزلة عند الله، وما يتعرض له من العقاب والمقت[433] والخزي[434]، وما يفوته من ثواب الآخرة ورضاء الله وأنه قد أتعب بدنه وأحبط أجره، وقد خسر الدنيا والآخرة لما يتعرض له في الدنيا من تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق، فإن رضاء الناس غاية لا تدرك[435]، وكلما يرضى به فريق يسخط به فريق، ورضاء بعضهم في سخط بعض، ومن طلب رضاهم في سخط الله سخط الله عليهم وأسخطهم عليه[436].


[431] الكافي، الكليني: 6/ 439 ــ 440، كتاب الزي والتجمل والمروءة، باب التجمل وإظهار النعمة/ ح10.

[432] الكافي، الكليني: 6/ 441، كتاب الزي والتجمل والمروءة، باب اللباس/ ح1.

[433] مقته مقتا: أبغضه.

لسان العرب، ابن منظور: 2/ 90، مادة "مقت".

[434] الخزي: ذل مع افتضاح، وقيل هو: الانقماع لقبح الفعل.

الفروق اللغوية، العسكري: 215/ الرقم 840.

[435] أنظر:مجموعة ورام،ورام بن أبي فراس:1/ 192، بيان الرخصة في كتمان الذنوب.

[436] أنظر: رسائل الشهيد، الشهيد الثاني: 1/ 153.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست