ليعلم أن من ثمرة الزهد السخاء
ومن ثمرة الرغبة في الدنيا البخل، فالمال إن كان مفقوداً فالأليق بحال الإنسان
القناعة، وإن كان موجوداً فالأليق بحال صاحبه السخاء والبذل لأهله واصطناع المعروف.
والسخاء من أخلاق الأنبياء وأصول النجاة، والسخي حبيب الله.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: السخاء شجرة من شجر الجنة
أغصانها متدلية على الأرض[1303]، فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك
الغصن إلى الجنة[1304].
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال جبرئيل: قال
الله تعالى: bإن هذا دين ارتضيته
لنفسي، ولن يصلحه إلاّ السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما استطعتمv[1305].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن من موجبات المغفرة بذل الطعام وإفشاء
السلام وحسن الكلام[1306].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: تجافوا عن ذنب السخي، فإن الله أخذ بيده كلما عثر
أقاله[1307].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: طعام الجواد دواء، وطعام البخيل داء[1308].