عليه ضيعته[1277]، وجعل فقره بين
عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن أصبح وهمه الآخرة جمع الله له همه،
وحفظ عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة[1278].[1279]
وقال صلى
الله عليه وآله وسلم: إذا رأيتم العبد قد أعطي صمتاً وزهداً في الدنيا
فاقربوا[1280]
منه، فإنه يلقي الحكمة، وقد قال الله تعالى: ((وَمَن
يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا))[1281].[1282]
وعنه عليه السلام[1283]: ازهد في الدنيا يحبك
الله، وازهد في ما أيدي الناس يحبك الناس[1284].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن يؤتيه الله
علماً بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا[1285].
[1277]
ضيعة الرجل: حرفته وصناعته ومعاشه وكسبه. يقال: ما ضيعتك؟ أي: ما حرفتك.