وقال الباقر عليه السلام: الله أشد فرحاً بتوبة
عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله تعالى
أشد فرحاً لتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها[796].
وقال الصادق عليه السلام: إن الله[797] يفرح بتوبة عبده المؤمن
إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها[798].
وعنه عليه السلام[799] في قوله تعالى: ((تُوبُوا إِلَى اللّهِ
تَوْبَةً نَصُوحاً))[800] قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه
أبداً. قيل: وأينا لم يعد؟ قال: يا فلان إن الله يحب من عباده المفتن التواب ــ
يعني كثير الذنب كثير التوبة[801].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم[802]: إذا تاب العبد توبة
نصوحاً أحبه الله وستر عليه. قيل: وكيف يستر عليه؟ قال: يُنسي ملكيه ما كانا يكتبان
عليه، ويوحي الله إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله
تعالى حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب[803].
وقال الباقر عليه السلام: التائب
من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو يستغفر[804] منه كالمستهزئ[805].
[796] أنظر: الكافي، الكليني:
2/435، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة/ح8.