وقال الصادق عليه السلام: «من قبل الله منه صلاة واحدة لم يعذبه، ومن
قبل منه حسنة لم يعذبه»[367].
وروي أن إبراهيم الخليل عليه
السلام: «كان يسمع تأوهه على حد ميل، وكان في صلاته يسمع له أزيز كأزيز المرجل[368]»[369].
وكان الحسن عليه السلام إذا فرغ من وضوئه تغير لونه، فقيل له في ذلك
فقال: «حق على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه[370]. وروي نحوه عن السجاد
عليه السلام»[371].
وعنه عليه السلام[372] أنه كان إذا توضأ
اصفر لونه، فتقول[373] له أهله: ما هذا الذي
يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم»[374].
ورآه رجل يصلي[375] فسقط رداؤه عن منكبه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله عن ذلك فقال: «ويحك
أتدري بين يدي من كنت؟ إن العبد لا
[367] الكافي، الكليني: 3/ 266،
كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة/ ح11. ذخيرة المعاد، المحقق السبزواري: 2/ 182، كتاب
الصلاة.
[368] قال أبو عبيد: في حديثه عليه السلام: أنه كان
يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء. قوله: أزيز يعني غليان جوفه بالبكاء.
غريب الحديث، ابن سلام: 1/ 221.
[369] عدة الداعي، ابن فهد الحلي: 151، الباب الرابع
في كيفية الدعاء وله آداب.