تقبل منه صلاة إلا ما أقبل فيها». فقلت جعلت فداك
هلكنا قال عليه السلام: «كلا إن الله يتم ذلك بالنوافل»[376].
وعن الصادق عليه السلام قال: «كان علي بن الحسين[377] إذا قام إلى الصلاة
تغير لونه، وإذا[378] سجد لم يرفع رأسه حتى
يرفض عرقاً[379]»[380].
وعنه عليه السلام[381] قال: «كان أبي[382] يقول: كان علي بن
الحسين عليه السلام إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه إلا ما حركت
الريح منه»[383].
ولله در المحقق الفريد والمدقق الوحيد الشريف المهدي الطباطبائي رحمه
الله[384] حيث
[383] أنظر: الكافي،
الكليني: 3/ 300، كتاب الصلاة، باب الخشوع في الصلاة/ ح4.
[384] المهدي الطباطبائي: بحر العلوم: السيد محمد مهدي بن
العالم السيد مرتضى بن العالم الجليل السيد محمد البروجردي الطباطبائي، كان رحمه
الله سيد علماء الأعلام. ومولى فضلاء الإسلام علامة دهره وزمانه ووحيد عصره
وأوانه. قال شيخنا في المستدرك: قد أذعن له جميع علماء عصره ومن تأخر عنه بعلو
المقام والرئاسة النقلية والعقلية وسائر الكمالات النفسانية، حتى إن الشيخ الفقيه الأكبر
الشيخ جعفر النجفي مع ما هو عليه من الفقاهة والرئاسة، كان يمسح تراب خفه بحنك
عمامته، وهو من الذين تواترت عنه المكرمات ولقاءه الحجة صلوات الله عليه، ولم
يسبقه في هذه الفضيلة احد فيما اعلم إلا السيد رضي الدين علي بن طاوس، وقد ذكرنا
جملة منها بالأسانيد الصحيحة في كتابنا دار السلام، والجنة المأوى،
والنجم الثاقب لو جمعت لكانت رسالة حسنة انتهى. تولد في الحائر الشريف سنة 1155 هـ.
توفي العلامة الطباطبائي بحر العلوم في النجف الأشرف
سنة1212هـ.