responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 76

ونحن نقول: من لم يستطع ان يربي الطفل الذي عاش في كنفه مذ نعومة أظفاره حتى كهولته فكيف يربي الشَيَبة الذين تلوثوا بالوثنية والشرك والخمر والزنا وغيرها من ظلمات الجاهلية للجزء الأكبر من أعمارهم تربية كاملة؟!

بل أن بعضهم (كما هو الحال مع عمر) كان لا يستطيع ان يفارق النبيذ بعد (إسلامه) وكان يتحين الفرص ويبتدع الحيل لشربه! وذهب فعله سنةً! فكان الصراع على أشدَّه في العصر الأموي والعباسي بين الفقهاء من أهل الحديث وأهل الرأي على حلّية النبيذ ولم يكن أصحاب الحلّية يستشهدون بنص قرآني او برواية عن النبي ولكنهم احتجّوا بفعل عمر!!.

قال الرامهرمزي[146] «أخبرني أبو بكر بن عبد العزيز بن أبي شيبة، أنبأنا محمد بن عمران الضبي. قال: استأذن شريك على أبي عبيد الله كاتب المهدي فدخل وعنده جماعة من أهل البصرة وأهل الكوفة، فقال لشريك: يا أبا عبد الله، ان أصحابنا قد اختلفوا في أمر، وقد ضمنت عنك بأن تقضي بينهم، فقال: أصلحك الله، الاختلاف قديم، وان أعفيتني كان أحب إلي. قال: لا، انه لا بد. قال: ففيم اختلفوا؟ قال: زعم أهل الكوفة أن النبيذ بمنزلة الماء، وزعم البصريون أنه حرام كالخمر، فقال شريك: حدثنا إسماعيل عن قيس عن عبد الله أنه شرب نبيذا كأشدِّ النبيذ. وحدثنا وجعل يذكر الحديث وما جاء فيه من الرخصة.

وأخبرنا به أبو يعلى الموصلي فيما كتب به إلينا أن منصور بن أبي مزاحم حدثهم، قال سمعت شريك بن عبد الله في مجلس أبي عبد الله وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، وأبو مصعب، وعنده من أشراف الناس، وابن لأبي موسى


[145] الحد الفاصل - الرامهرمزي - ص 254 - 257.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست