الحديث ولا تذكره فقال له عبادة بلى وإن رغم أنف معاوية قال ثم قام فقال
له معاوية ما نجد شيئا أبلغ فيما بيني وبين أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) من
الصفح عنه!».
ولم تكن هذه أول ولا آخر مرة يجعل معاوية فيها نفسه قبال النبي صلى الله
عليه وآله فقد روى ابن ابي الحديد المعتزلي [750]عن ابي
الدراء قوله «إني سمعت رسول الله صلى عليه وآله يقول: (إن الشارب فيها ليجرجر في
جوفه نار جهنم)، وقال معاوية: أما أنا فلا أرى بذلك بأسا، فقال أبو الدرداء: من
عذيري من معاوية! أنا أخبره عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يخبرني عن رأيه! لا
أساكنك بأرض أبدا»..
وهذه نتيجة طبيعية للانحراف المستمر والانحدار الى الهاوية..
[745] شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد
- ج 5 - ص 130.