روى ابن حجر في الإصابة[752] «روى
البغوي من طريق نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه... قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه
منه البغوي فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله: دخلت المسجد مسجد المدينة
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله, قلت:
مِمَّ ذاك قالوا:كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا,
* قال ابن منظور «قال أبو منصور:
رجل ستهم إذا كان ضخم الإست، وستاهي مثله، والميم زائدة. قال النحويون: أصل الاست سته،
فاستثقلوا الهاء لسكون التاء، فلما حذفوا الهاء سكنت السين فاحتيج إلى ألف الوصل، كما
فعل بالاسم والابن فقيل الاست، قال: ومن العرب من يقول السه، بالهاء، عند الوقف يجعل
التاء هي الساقطة، ومنهم من يجعلها هاء عند الوقف وتاء عند الإدراج، فإذا جمعوا أو
صغروا ردوا الكلمة إلى أصلها فقالوا في الجمع أستاه، وفي التصغير ستيهة، وفي الفعل
سته يسته فهو أسته. وفي حديث الملاعنة: إن جاءت به مستها جعدا فهو لفلان، وإن جاءت
به حمشا فهو لزوجها، أراد بالمسته الضخم الأليتين، كأنه يقال أسته فهو مسته، كما يقال
أسمن فهو مسمن، وهو مفعل من الاست، قال: ورأيت رجلا ضخم الأرداف كان يقال له أبو الأستاه.
وفي حديث البراء: مر أبو سفيان ومعاوية خلفه وكان رجلا مستها». لسان العرب - ابن منظور
- ج 13 - ص 496.