وفلان) هما أبو بكر وعمر كما جاء في رواية البيهقي والصنعاني والمباركفوري, إذن فالتعمية في القصة مقصودة, أرادوا لها الضبابية كي لا يُعرف (فلان وفلان)!!.

ومن لم يستطع إنكار القضية قام بحذف ما يستطيع من الكلام! كما روى ذلك احمد بن حنبل فقال[406] «حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه أتى فاحشة, فرده مرارا قال ثم أمر به فرجم قال فانطلقنا فرجمناه قال فانطلقنا إلى الحرة فرجمناه ثم ولينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فلما كان من العشى قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال أقوام. سقطت على أبى كلمة»!!

كما روى الهيثمي[407] في موارد الضمآن القصة كاملة ولكن قال عن الصحابيين بأنهما من الأنصار! «أخبرنا عبد الله بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، أنبأنا أبو الزبير: أن عبد الرحمن بن الصامت - ابن عم أبي هريرة - أخبره: أنه سمع أبا هريرة يقول: جاء الأسلمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهد على نفسه بالزنا أربع شهادات بالزنا يقول: أتيت امرأة حراما، وفي ذلك يعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أقبل في الخامسة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنكتها؟. قال: نعم. قال: هل غاب ذلك منك فيها كما يغيب المرود في المكحلة، والرشاء في البئر؟. فقال: نعم. فقال: هل تدري ما الزنا؟. قال: نعم، أتيت منها

[403] مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 3 - ص 2 - 3.

[404] موارد الظمآن - الهيثمي - ج 5 - ص 68 - 69.