responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 166

حراما كما يأتي الرجل من امرأته حلالاً. قال: فما تريد بهذا القول؟. قال: أريد أن تطهرني. فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجم فرجم، فسمع رجلين من الأنصار يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم يدع نفسه حتى رجم رجم الكلب. قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهما، ثم سار ساعة فمر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: أين فلان وفلان؟ فقالا: نحن ذا يا رسول الله. فقال لهما: كلا من جيفة هذا الحمار. فقالا: يا رسول الله، غفر الله لك، من يأكل من هذا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما نلتما من عرض هذا الرجل آنفا أشد من أكل هذه الجيفة. فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة».

ومما يتبع هذه القصة وأهمله المؤرخون عمداً هوية الشخص الذي قتل ماعز الأسلمي!! إذ أنّه عمر بن الخطاب فقد قال الهيثمي[408] «وعن سهل بن سعد قال شهدت ماعزاً حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمه, فعدا فاتبعه الناس يرجمونه حتى لقيه عمر بالجبّانة فضربه بلحى بعير فقتله»!!.

إذ أن ماعز الاسلمي - ولما رأى شدة الألم - هرب من حفرة الرجم, وقد أخبر الصحابة النبي صلى الله عليه وآله بما فعل ماعز وبما فعله عمر, فأراهم النبي عدم رضاه عن قتله بعد هربه وهذا ما نقله العديد من المحدثين منهم أبو داود السجستاني[409] بروايته عن جابر «إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي قتلوني وغرّوني


[405] مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 6 - ص 268.

[406] سنن أبي داود - ابن الأشعث السجستاني - ج 2 - ص 344.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست