responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 27

خوفك على أختك وزوجها، وأنا هنا بسبب خوفي على نفسي).

تبسم خالد وقال: (مالك يا صديقي؟ أراك تتكلم بالألغاز، أفصح أكثر عسى أن أعينك أو أساعد على تبديد مخاوفك).

قص أسامة على خالد حضوره لدروس الدورة الصيفية في المسجد، وعن أقوال أستاذه في درسه الأول، وعن تأييده له في كل ما قاله، وعن تردده بعد ذلك، ومن ثم حضوره إلى المكتبة ليجد إجابة على تساؤلاته وحيرته.

فما ان انتهى أسامة من سرد محنته قال له خالد: (أنت قد سمعت من أستاذك رأياً واحداً، فهلا سألت نفسك عن وجود رأي آخر في المسألة؟إذ لعل ذهاب همك وانجلاء حيرتك تكمن في معرفتك للرأي الآخر، لاسيما إذا كان هذا الرأي الآخر أقوى وأمتن من رأي أستاذك، فأستاذك يا أسامة تكلم من وجهة نظر شاذة عن رأي بقية علماء مذهبنا، ومن زاوية مخالفة لما هو ثابت في التاريخ).

أسامة: (ولكن أقواله كانت مقبولة وواقعية فما قيمة أن تكون السيدة الزهراء أفضل من مريم أو تكون مريم أفضل منها؟ وما أثر هذا الأمر في حياتنا؟ ثم لماذا يجب أن نخوض في صراع أكل عليه الدهر وشرب؟ وقد وقع في زمن لم نكن فيه، وقد تصالحت أطراف النزاع فيما بينها، فإذا كان المتنازعون قد رضي بعضهم على البعض الآخر، فلماذا ننزعج نحن ونطلب بثارات قد تنازل عنها أصحابها؟ ثم إني أميل إلى القول بأن القضية بجميع تفاصيلها مفبركة، وهي أشبه بالخيالات، ومن أوضح الأدلة على كونها مفبركة هي مسألة وجود الأبواب، فالأبواب اخترعت حديثا، وكذلك المسامير والأقفال وغير ذلك، وإذا لم يكن

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست