هنالك باب أصلا، فكيف يقولون بأن السيدة الزهراء قد عصروها بين الحائط والباب؟! فهذه القصة شبيهة بالذي يأتي ويقول ان بلالاً الحبشي مثلاً قد توفي لأن سيارة دهسته، أو سقطت طائرته عندما كان مسافراً من مطار مكة إلى مطار دمشق).

ضحك أسامة ضحكة عالية، ونظر إلى صديقه خالد ظنا منه بأنه سيشاركه الضحك، ولكنه فوجئ بأن خالدا كان منكسا رأسه إلى الأرض وهو يهز برأسه متأسفا متحسرا، فأحس أسامة بالحرج والخجل فسكت من ضحكه.

نظر خالد إلى ساعة في يده ثم نظر إلى أسامة وقال: (وقت صلاة المغرب قد اقترب، وأنا مضطر للذهاب إلى البيت، لكن إذا أردت معرفة الجزء الآخر من الحقيقة، فيمكنك المجيء غداً إلى هذا المكان، لأوضح لك بعض ما خفي عنك، أو بعض ما تعمد أستاذك إخفاؤه عنك).

قام خالد من مجلسه ومد يده مودعا، فتصافحا وتمنى أحدهما للآخر يوما سعيداً وتوفيقا مستمراً.