أخبريني ما الخبر؟ ولماذا هذا البكاء؟ هل حدث لكم مكروه؟.

فأجابتني بثلاث كلمات فقط: زوجي مصاب بالسرطان.

إنصعقت، ذهلت، لم أستطع بعدها النظر إلى ما حولي، ولا التفكير بشكل واضح، صحت: لا، لا غير معقول!! هل ذهبتم إلى الطبيب؟ هل تأكدتم؟.

فردت علي بصوت متقطع نعم ذهبنا والأمر ليس بالجديد فمنذ سنة وهو يعاني من هذا المرض، لكني لم أخبركم كي لا تتأذى أمي، وقد أخبرتكم الآن لان صحته قد تدهورت هذه الأيام بشكل كبير وهو الآن طريح الفراش.

أقفلت الهاتف بعد أن أخبرتها بأني سآتي إلى بيتهم غدا بصحبة أمي وأبي لنرى ما يمكننا أن نفعل، ومنذ ثلاثة أيام ونحن هنا، وزوج أختي لا هو ميت فينعى ولا هو حي فيرجى).

قال خالد هذه الكلمات وقطرات الدمع بدأت تسيل على خده فبادر مسرعا إلى مسحها بمنديل أخرجه من جيبه، لم يتمكن أسامة من فعل شيء سوى قيامه من كرسيه واحتضان خالد وتصبيره بكلمات العزاء والمواساة.

جلس خالد وأسامة من جديد، فبادر خالد بالكلام: (هذه أخباري فما أخبارك؟ وما الذي جاء بك إلينا اليوم؟ فإني لم أعهدك من قبل ترتاد المكتبة).

ابتسم أسامة وقال: (جاء بي إلى هنا نفس السبب الذي جاء بك).

خالد: (عفوا، لم أفهم قصدك).

أسامة: (الخوف يا صديق هو الذي جاء بنا جميعا، فأنت في بلدتنا بسبب