النجس أو المحرم[116]، لترتب الآثار التكوينية المعنوية عليه، كإذهاب المروءة والغيرة، كما في أكل لحم الخنزير، حتى لو لم يبلغ الطفل سن التكليف الشرعي[117].

ومن مصاديق الأكل الحرام أكل هذه المنتجات التي تأتينا من الدّول غير الإسلاميّة، والتي تكون بشكل جذّاب ومغرٍ، وخصوصًا الحلوى التي تستهوي قلوب الأطفال والتي تحتوى على الجلاتين المستخرج من حيوان نجس العين مثل الخنزير، أو من حيوان غير مذكّى ــ أي غير مذبوح على الطّريقة الإسلاميّة ــ فتكون هذه المادّة حراماً أيضاً.

ومن مصاديق الأكل الحرام أيضا ما يسمى بخلاصة اللّحم، أو الدّجاج التي كثيرًا ما تستعمله النساء في عمل الحساء وغيره، فهذا أيضا لا يجوز شرب حسائه

[116] ورد في كتاب صراط النجاة للسيد الخوئي: (سؤال 1071: الأطفال قبل البلوغ غير مكلفين، فهل يجوز أن نعطيهم طعاما نجسا أو متنجسا كالحليب أو لحم الميتة بلا ضرورة، أو عذر، مع أنه لا إثم عليهم لعدم تكليفهم؟ ـ فأجاب السيد ـ الخوئي: لا يجوز إعطاؤهم من لحوم الميتة نجسة أو غير نجسة ولا الخمر أو الخنزير، ولا بأس ولا إثم بإعطائهم غير ذلك مما ليس فيه ضرر عليهم).

وقد سئل السيد الكلبايكاني في كتابه إرشاد السائل ص131: (S س494R: هل يجوز أن نطعم الأطفال المأكولات المتنجسة، أو التي فيها لحوم غير مذكاة؟ ـ فأجاب السيد ـ بسمه تعالى: لا يجوز ذلك، والله العالم).

[117] سئل السيد الخوئي في كتاب صراط النجاة ج3 ص276: (س835 : إذا أكل المؤمن ما يحرم أكله، أو شرب ما يحرم شربه غفلة، أو جهلا، فهل يترتب على ذلك الآثار التكوينية المعنوية، كإذهاب المروءة والغيرة، كما في أكل لحم الخنزير، والتأثير على النطفة كما في شرب الخمر، وما شاكل ذلك؟ ــ فأجاب السيد ــ الخوئي: نعم يترتب عليه الآثار التكوينية في الجملة، والله العالم).