هذا وقد غير النبي الأعظم . أسماء كثير من الصحابة بعد إسلامهم[115]).

محمد: (الذي أفهمه من كلامكم ان الوالدين يأكلان من الحلال ويحسنان تسمية أبنائهما فينتج عنهما ذرية صالحة لا يخاف عليها من الانحراف أو السقوط، فالأمر بسيط جداً).

خالد: (كلا يا محمد ليس الأمر كما تظن، فمجرد أكل الحلال وتسمية الولد بمحمد أو علي أو فاطمة لا يجعل من الولد مستقيما حتماً، فهنالك عشرات الأمور الأخرى التي يجب مراعاتها فيما لو أردنا تحصين أولادنا من الانحراف، فهنالك التربية، وصديق الخير، وغيرهما من المسائل التي لا غنى عنها والتي لها الأثر الكبير في التحصين من الانحراف، وكما يقول الفلاسفة فكل واحد من هذه الأمور ــ الأكل الحلال، التسمية، التربية، الرفيق والصاحب... ــ تسمى جزء علة لصلاح واستقامة الولد، ومجموعها يسمى علة تامة لذلك الصلاح والاستقامة).

فاطمة: (ولا تقتصر المحافظة على طهارة طعام الولد على مرحلة النطفة أو الجنين، بل تتعدى ذلك، فالأم والأب لا يجوز لهما إعطاء طفلهما الطعام والشراب

[115] قال النووي في المجموع ج8 ص427: (السنة تغيير الاسم القبيح كما في الحديث الصحيح ... قال أبو داود وغير النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة ــ بإسكان التاء وفتحها ــ وشيطان والحاكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هاشما وسمى حربا سليما وسمى المضطجع المنبعث وأرضا يقال لها عقرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وبنو الدنية سماهم بني الرشد وسمى بني مغوية ببني رشدة والله أعلم).