الصورة التي ارادها الشاعر من لوعة المعاناة والألم الذي ترك أثره في المجتمع بغياب الإمام الحجَّة / الذي يمثل جانب الحق وقوة الباطل التي تمثلها فراعنة الزمان.

وكذلك قول الشاعر سليمان داود الحلي: (من مجزوء الكامل المرفل)

لقد وظف الشاعر في قصيدته الاستنهاضية حرف (الجيم) للدلالة على احتياج الناس إليه؛ لأنه يمثل العدالة الالهية في الأرض، وهذا نابع من عقيدة الانتظار لدى الشيعة والمحبين.

وقد استعمل الشعراء في شعر الاستنهاض باقي حروف الروي ولكن بنسبة قليلة بل إن بعضها لم يرد في شعر الاستنهاض.

أما بالنسبة للقافية فقد قسمت على قسمين (قافية مطلقة وقافية مقيدة) وقد استعمل الشعراء القافية المطلقة في شعر الا ستنهاض بشكل كبير وذلك لسبب طبيعة الموضوع، فالاستنهاض يحتاج الى حرية وانطلاقة في النفس كي يعبر الشاعر عمَّا يجول في خاطره ومايختلج في نفسه من الآم واحزان أما القافيه المقيدة التي "تفيد انطلاقة الصوت"[549]، وتوقفه عن تدفقه وحركته، فإن الشعراء قد ابتعدوا عنها واتجهوا الى القافية المطلقة التي تحقق الغرض المنشود، ولكن هذا لا يعني ترك

[548] اروع ما قيل في محمد: 682-683.

[549] العتيق، (د. عبد العزيز): علم العروض والقافية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 1987م: 59.