وتفجعه وقد وفق الشاعر في تعبيره عن الوجع والفزع والهلع برويه العيني من أجل استنهاض الإمام الحجَّة / وتحريك الألم والتوجع داخل نفس المتلقي. وقال الشاعر عبد الحسين الاعسم: (من الطويل)

لقد بين الشاعر في أبياته ومن خلال صوت (العين) قوة الإمام وجيشه وفزع الاعداء من هذا الجيش وجزعهم من مصيرهم الذي سوف يرونه على يديه.

أما صوت الجيم فهو صوت مجهور شديد[546] ولشدته وجهارته صفاء في السمع ولاسيما اذا استعمله الشاعر في وصف المعاناة والظلم الذي كانوا يعانون منه وقد استعمله الشعراء في قصائد الاستنهاض ومنهم الشاعر السيد محمد مال الله في قوله: (من الطويل)

لقد استغل الشاعر شدة صوت (الجيم) وجهارته وصفاءه في السمع، واستعماله القافية المقيدة التي تمثل الصوت الذي يرن في اذن السامع للتعبير عن

[545] ديوان الأعسم: 61.

[546] الحمد، (د. غانم قدوري): المدخل الى علم الاصوات العربية، مطبعة المجمع العلمي، بغداد، 2002م: 82.

[547] ديوان مال الله: 78-84.