إلام
لنا في كلِّ يوم شكايةٌ
***
***
تعجُّ
بها الأصوات بُحَّاً من النَّدبِ
هلمَّ
فقد ضاقت بنا سعةُ الفضا
***
***
من
الضيم والأعداءُ آمنةُ السِّربِ[533]
لقد جعل الشاعر صوت الباء الدلالي معبراً عن المعنى الذي يريد ان يصل إليه
وهو المعاناة من الظلم والقتل والتشريد، مبيناً أيضاً مايحمله صدره من الهموم
والتحسر على فقد الأحبة منذ وقعة الطف الى زمن كتابة الشاعر لقصيدته.
هذا وإن حرف الباء من حروف القلقلة (قطب جد) التي يصعب الوقوف فيها دون
احداث صوت واضح لشدة الضغط الذي تولده هذه الاصوات اثناء النطق بها "[534]. ومن
ذلك قول الشاعر السيد محمد مال الله: (من الكامل المرفل)
أبدى
الزمان لنا العجائبْ
***
***
وانصاع
يأتي بالغرائبْ
مارثَّ
منه مصيبةً
***
***
الا
أجدَّ لها مصائبْ[535]
فالشاعر في بيته وظف صوت الباء الجهوري مستعيناً بالقافية المقيدة لبيان
ما يقاسيه المجتمع من ظلم وغياب للحق.
وقال الشاعر عبد الحسين شكر: (من البسيط)
يا
بن الغطارفةِ الأمجادِ مَن ضربوا
***
***
على
جباهِ العُلى دون الورى قَتَبا