نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد جلد : 1 صفحه : 215
صافية لا شائبة فيها معبراً بذلك عن صدق هذه العقيدة وصفاء منهلها العذب.
وقول الشاعر محسن أبو الحب: (من الطويل)
هناك
ورود الموت أعذب موردا
***
***
إذا
نفرت عنه النفوس النوافر
أرى
كل من تحت السماء وفوقها
***
***
تمناه
حتى ما تجن المقابر[431]
لقد وظف الشاعر في أبياته حاسة الذوق من خلال كلمة (الورود) في أجمل توظيف
حيث جعل هذا الورود للماء (وروداً للموت) وهو أعذب ورود من ان يخالف الإنسان هذه
العقيدة وأن النافر منها لا يستطيع ان يميز بين الورود العذب الصافي وورود الموت
الذي تهرب منه النفوس.
2. الصورة الذهنية
"وهي الصورة التي لا يمكن إدراكها عن طريق الحواس وإنما يكون مجال ادراكها
الذهن بعيداً عن الاحساس"[432]
وفي هذا الاسلوب يوظف الشاعر طاقاته الخيالية، بمساعدة الفنون البيانية (الاستعارة،
المجاز، الكناية) لخلق عوالم جديدة من الفن والجمال بارزاً فيها الخيال الذي يعبر
عن "حقائق الوجود بدرجة من الوضوح والجدَّة والصفاء أكبر مما توجد عليه في الطبيعة،
أو اكبر مما يستطيع الناس العاديون أن يروها..."[433] ومن
الشعراء الذين استغلوا هذه الصورة الشاعر عبد الحسين الأعسم؛ إذ قال: (من الطويل)