responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 214

بها على معناه المراد ومنه قول الشاعر محسن أبو الحب: (من الخفيف)

ما كفاني فليس إلا شفائي ***   *** هزة تجفل العدا إجفالا

حرّكاني لها إذا هي شبّت ***   *** نارها واستزلّت الأبطالا[428]

فهنا الشاعر استعمل الصورة اللمسية من خلال لفظة (هزة، حركاني) للدلالة على أنه سوف ينتقم من كل ظالم وأنه ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر مما يعكس لنا معاناة الشاعر المتلقي من الوضع السياسي والاجتماعي الذي كانا يعيشانه.

ومنه أيضاً قول الشاعر عبد الحسين شكر: (من الكامل)

قد صافحت بيض الصفاح وعانقت ***   *** سمر الرماح بمهجة لم تنقعِ

وهوت برمضاء الهجير فظللت ***   *** أشلاءها شجر الرماح الشرعِ[429]

فهنا الشاعر ينقل الصورة اللمسية لأصحاب الحسين عليهم السلام وذلك من خلال مصافحتهم للسيوف والرماح بأيديهم وصدورهم وأنهم كانوا لا يهابون الموت لأنهم يمثلون الحق الذي لابد أن ينتصر.

ومن الحواس التي وظفها الشعراء أيضاً في شعر الاستنهاض حاسة الذوق ومن الشواهد عليها قول الشاعر عبد الحسين الأعسم: (من الطويل)

سيورد من والاه من بحر جوده ***   *** فراتاً صفَتْ للواردين شرائعه

دنا وعده طوبى لمن نال عنده ***   *** مقاماً به يحوي السعادة طالعه[430]

فالشاعر جعل الانتهال من بحر جود الإمام كأنه الشرب من عين فرات


[428] ديوان محسن: 123.

[429] ديوان شكر: 47.

[430] ديوان الأعسم: 61.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست