هنا الشاعر وظف الحاسة السمعية في أبياته واصفاً إياها بالصم لما
جرى حولها وأنها لا تسمع من يثني عليها أو يشتمها للدلالة على ما يجري من ظلم
وعدوان على المجتمع الذي يعيشه الشاعر والمتلقي الذي انعكس على نفسيته، فجعل من
شعره متنفساً لما يدور حوله من مصائب.
وقال الشاعر عبد الحسين الأعسم: (من الطويل)
صرخن
بلا لب وما زال صوتها
***
***
يغضّ
ولكن صحن من دهشة اللبّ
فأخرجن
من حجب الخدور تودّ لو
***
***
قضت
نحبها قبل الخروج من الحجبِ[426]
وهنا الشاعر وظف الحاسة السمعية والمتمثلة بالصراخ في أبياته للدلالة على عظم
الفجيعة التي أصابت عائلة الحسين عليه السلام بعد استشهاده.