وفي تلك الحقبة علم المنصور أن السيد إبراهيم وأخاه محمداً عزما على
الخروج، فجدّ في طلبهما وقبض على أبيهما وجماعة من أهلهما وأودعهما السجن، وخلال
وجود الحسنيين في سجن أبي جعفر المنصور بالهاشمية نهض محمد ذو النفس الزكية
بالمدينة واستشهد ونزل السيد إبراهيم بالبصرة.
المرحلة الثانية مرحلة الثورة والقيادة
قدم السيد إبراهيم البصرة سنة (143هـ) ودعا الناس إلى بيعة أخيه فبايعه
جماعة وفيهم كثير من الفقهاء وأهل العلم حتى أحصى ديوانه أربعة آلاف واشتهر أمره،
قال الطبري: (كان مقدم إبراهيم البصرة في أول سنة 143 غير أنه كان مقيما بها
مختفيا يدعو أهلها في السر إلى البيعة لأخيه محمد)[36].