هو حال الأبطال الأسطوريين والواقعيين، وأنه يدافع فيه عن حقوق المسلمين،
ولذا اتبع منهجاً خاصاً به في إخراج الأحاديث الذي وصفها بالصحيحة، وكي تكون هذه
الأحاديث نافذة إلى عقل المسلم، وأنها ــ واقعاً ــ صحيحة سوغ لها أعمالاً توحي
إلى ذلك.
وهي كالآتي:
ألف: يقول
عن كتابه: جعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى[466].
6 ــ الصفات المعنوية
العالية من الأمور المشتركة بين البطلين - الأسطوري والواقعي-
فمهما كان البطل واقعاً فهو أقرب إلى الأسطورة من ا لبطل
الميثولوجي؛ كل الأبطال الواقعيين يتمتعون بصفات راقية عليا، وإن كان الموت يكشف
النقيض من ذلك فبعد موت البطل تظهر (جرائمه) أما البطل الأسطوري فلا يغير موته من
سيرة حياته[470].
ولعل ما ذكرناه في الفقرة (خامساً) يكشف عن الصفات
المعنوية العالية التي اشترك فيها محمد بن إسماعيل بل قدم فيها صورة البطل
الميثولوجي والبطل الواقعي.
فمقدرة
الإنسان على أن يغتسل مع كل حديث، ويصلي ركعتين، ويستخير الله،