responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 97

المؤمنين عليه السلام من ربيعة وهمدان الذين هاجروا إلى الكوفة أيّام الفتوحات وعلى رأسهم مالك بن الحرث النخعي رضوان الله عليه، وكان للشيعة دور كبير في المطالبة بإقامة العدل والحد من جور الولاة واستهتارهم، وهم الذين أخذوا الخاتم من يد الوليد وهو يصلي سكراناً في مسجد الكوفة وطالبوا بعزله، وهم الذين وقفوا في وجه سعيد بن العاص وطالبوا بعزله وبعد إن أعاده عثمان إليهم منعوه من دخول الكوفة ففوتوا بذلك عليه محاولة إذلال المسلمين والتلاعب بدمائهم، فعاد أدراجه إلى عثمان، كما حصل مع صاحبه عبد الله بن سعد في مصر.

وفي المدينة المنورة كان أبو ذر والمقداد وعمار لا يألون جهداً في محاولة الحد من إنحرافات السلطة على مختلف الأصعدة.

وفي عهد عثمان جرت مشادات ونزاعات كثيرة بين أمير المؤمنين عليه السلام وعثمان حتى كاد القتال أنْ يقع بينهما مرات متعددة إلاّ أنّ عثمان كان ينسحب خوفاً من عواقب الأمور.

سياسة العائلة الاموية في مواجهة المعارضين

كانت العائلة الأموية التي تسلطت على مقادير السلطة أيّام عثمان تقسم المعارضين إلى:

1 ـ الطامعين بالحكم وهم الذين لم يعرّضوا بسياسة عثمان في التصرف غير المحدود في الأموال العامة وإن كانوا يعترضون على تخصيص بني أمية بالهبات والأعطيات غير المحدودة، وعلى تسليط بني أمية على رقاب المسلمين، ونحوها من الاعتراضات التي ما كانت لتضر بهم لو تصدوا للحكم، وكان أولئك لا يشكلون معارضة ذات خطر حقيقي بسبب قلة أتباعهم وسهولة القضاء عليهم وسهولة شراء مواقفهم بالمال.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست