responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 96

تطور الأزمات السياسية

شهد عصرعثمان انفراجاً نسبياً تجاه الصحابة حيث رفعت عنهم الإقامة الجبرية التي فرضها عمر، وأصبح في وسعهم التحرك هناوهناك في بلاد المسلمين والمشاركة في الغزوات، فتوجه عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر رضوان الله عليهما إلى مصر ومارسا بالإضافة إلى محمد بن أبي حذيفة رضوان الله عليه هناك نشـاطهم التبليغي في الدعوة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وبيان خصائصه وفضائله في الوقت الذي كانوا يُعرِّضون بإنحراف الولاة بالظلم الذي كانوا يوقعونه بالعباد وفساد الإدارة الذي تعيشه البلاد.

بدأ هذا النشاط التبليغي يؤثر في الجماهير المصرية حيث تحول المجتمع المصري إلى مؤيد للإصلاح أو ناقم على الوضع القائم أو ساكت لا إلى هذا ولا إلى ذاك ولم يبق مؤيداً للسلطة القرشية سوى فئة من القرشيين سكنت خربتا وكان لها دور سلبي تجاه حكم أمير المؤمنين عليه السلام.

شعر عمال بني أمية بخطورة عمار ومحمد رضوان الله عليهما على مستقبلهم السياسي لو لم يحدوا من تحركهما مما دفعهم في إحدى الغزوات إلى حملهم في سفينة فيها نصارى لئلا يؤثر نشاطهما التبليغي في مقاتلة المسلمين، وعلى الرغم من محاولة عمال بني أمية الحد من تأثير عمار ومحمد رضوان الله عليهـما إلاّ أنهم كانوا بحاجـة إلى وجودهما بين المقاتلة لتهدئة الأوضاع، بل روي أنّ عثمان هو الذي بعـث عماراً إلى مصر لغـرض الوقوف على حقيقة شكاوى الناس من عماله.

وفي الكوفة كان عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه يعلّم الناس القرآن ويبين لهم الأحكام وكان يشير إلى فضائل أمير المؤمنين عليه السلام عند وجود مناسبة لذلك في أسباب النزول أو الأحداث التي تتعلق به، وكان إلى جنبه في ذلك جملة من شيعة أمير

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست