responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 75

كان على عمر أنْ يقوم بعدة أعمال للسيطرة على الأوضاع داخل المدينة عشية وفاة أبي بكر، فكان عمر يعلم أنّ أبا بكر مات بالسم الذي دسـه المتآمرون واكتشاف موت أبي بكر بالسـم من شأنه أن يربك الوضع في المدينة فقرر دفنه ليلاً بصورة سرية ولم يحضر موارته سوى أقل عدد من أهل بيته.

ولكن خبر وفاة أبي بكر مسموماً لم يخف على بناته فكانت أم فروة تشير إلى ذلك في نياحتها على أبيها فعرف عمر ذلك فاستدعاها إلى خارج الدار وضربها بالدرة فلم تعد إلى ذلك خوفاً من عمر.

عمر في مواجهة التحديات

كانت هناك جملة من التحديات التي تواجه عمر بن الخطاب في حكمه الفتي فالجيش تتوالى على يديه الانتصارات والفتوحات وأكثرها كان في جبهة العراق التي يقود الجيش فيها خالـد بن الوليد أحد فرسان قريش وشجعانها وأحد القادة الماهرين في التخطيط لإدارة المعارك، وعلى الرغم من كون خالد بن الوليد من بني مخزوم وهم خؤولة عمر إلاّ أنّ عمر كان لا يميل إليهم ولعل ذلك ناشئ مِن وضع نفسي خاص بسبب الفارق الطبقي بين بني مخزوم وبني عدي في الجاهلية، فبنو محزوم من تجار مكة وفرسانها وذوي الرئاسـة فيها، لذا لم يمض على توليه الحكم إلاّ مدّة قصيرة حتى وجه خالداً إلى الشام وبعد ذلك عزله عن قيادة الجند وعين بدله أبا عبيدة بن الجراح قائداً لجند الشام.

وللسـيطرة على عواطف خالد وبني مخزوم نصبه أميراً على قنسرين، ولضمان جانب بني أمية وسع في سلطة معاوية بن أبي سفيان الذي تولى إمارة دمشق بعد وفاة

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست