responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 63

وأحد مفردات الدستور أن يكون المتولي لأمور السياسة معصوماً، أو مأذوناً له من المعصوم عليه السلام في قيادة الدولة وإدارة أمورها.

ولهذا كان الشيعة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمثلون خط الدولة وأما بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبسب تبني السلطة عزل الإمام المعصوم عن القيادة بجميع أشكالها السياسية والإجتماعية والفكرية أصبحوا يشكلون قوة من قوى المعارضة للسلطة الحاكمة.

وفي أوائل أيام حكومة أبي بكر كانت على الصعيد الداخلي قوتان مخالفتان للدولة، الأولى الذين دعوا إلى الاستقلال عن حكومة المدينة وهم المرتدون ومدعو النبوة، والثانية الشيعة الداعون إلى إقامة دولة دستورية دستورها القرآن وقائدها المعصوم عليه السلام.

أوضاع الشيعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قررت الحكومة منع وصول أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته إلى أيّ مفصل من مفاصل الحكم وحاصروهم اقتصادياً وإعلامياً وأمنياً، بحيث كان أفراد السلطة يعارضون زيارة الناس لأهل البيت عليه السلام ويحاولون فرض العزلة الاجتماعية على آل البيت النبوي وأتباعهم ما أمكنهم إلى ذلك سبيلاً.

كان أبو بكرمنهمكاً في القضاء على التحركات السياسية والعسكرية التي كانت تشكل تهديداً خطيراً ومباشراً لحكمه ولذلك لم يهتم كثيراً بأمر التثقيف والتعليم خصوصاً وإنّ القبائل التي يريد إخضاعها كانت قد دخلت الإسلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن الجهاز الحاكم يشعر بحاجة ملحة إلى بذل سعي كبير لبنائهم ثقافياً وفكرياً.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست