responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 59

الأركان الأربعة سلمان وأبو ذر وعمار والمقداد وانضم إليهم من الشيعة خالد بن سعيد ين العاص الأموي وبريدة الأسلمي وسهل وعثمان ابنا حنيف الأنصاريان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو الهيثم بن التيهان وأبو أيوب الأنصاري رضوان الله عليهم وكان بلال الحبشي رضوان الله عليه ـ مؤذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ ممن امتنع عن بيعة أبي بكر وفاءً لبيعة أمير المؤمنين عليه السلام التي في عنقه، وترك المدينة بعد ما جرى على بيت فاطمة عليها السلام والتحق بالشام حتى وافاه الأجل هناك.

وجرت مشادات بين السلطة وأتباعها من جهة وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام من جهة أخرى، وأفاق الأنصار من غفلتهم وعلموا بسوء ما جَرَّت أيديهم في السقيفة فأخذهم تأنيب الضمير وبدأوا بالعودة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وخشي رجال السلطة إنْ استمر حال الأنصار على ما هو عليه أنْ تكون إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام قوة عسكرية من شأنها أنْ تغير موازين الصراع هذا بالإضافة إلى الخطر الذي يشكله مالك بن نويرة رضوان الله عليه خارج المدينة الذي من الممكن أنْ يلتحق بأمير المؤمنين عليه السلام في أيّ لحظة يدعوه فيها، فقرروا إخراج الأنصار من المدينة لحين استتباب الأمور، فأصدرت الأوامر إلى أسامة بن زيد أن يسير بالبعث الذي أمره به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأرسل في البعث كل الشخصيات التي من الممكن أن تقف إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام اوتكون مؤثرة في كسب المسلمين إلى جنبه، وبهذه الطريقة افرغت المدينة من الشخصيات التي من المحتمل أن تقف إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام بينما كانت أسـلم ما تزال تحتل المدينة المنورة بالإضافة إلى المتخلفين عن بعث أسامة الذين عصوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أخريات أيامه عليه السلام.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست