responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 60

ب ـ التحديات خارج المدينة

كانت التحديات الداخلية لدولة أبي بكر خـارج المدينة تتمثـل في القبائل المرتدة وبني يربوع. وكان على أبي بكر أن يعمل عملاً سريعاً للقضاء على الحركتين لمنع انقضاضهما على سلطانه، فانتدب لذلك خالد بن الوليد وأوصاه بالقضـاء على مالك بن نويرة رضوان الله عليه، أمّا الآخرون فإن رضوا حكم أبي بكر فهو وإلاّ فعليه إبادتهـم، وعلى العكـس من أبي بكر الذي كان يرى ضرورة الإسراع في القضاء على المخالفين لحكمه خشية قوة شـوكتهم أو توحد كلمتهم ضد ملكه، كان عمر يفضل كسب القبائل ويخشى إن خرجت القوات العسكرية من المدينة انقضاض أمير المؤمنين عليه السلام عليهم.

كان خالد بن الوليد يرى رأي أبي بكر فاستجاب لما ندبه إليه وأسرع في مهاجمة القبائل ومداهمتها والقضاء على المخالفين لحكم أبي بكر.

وكان أبو بكر يحدس حنكة مالك واحتياطه فأمر علناً توقف الجيش عن تركيع القبائل إذا فرغ من البزاخة حتى يصل أمره اليهم، بينما أوصى خالد سراً بالقضاء على مالك متى ما سنحت الفرصة.

كان مالك بن نويرة رضوان الله عليه يتوقع مهاجمة قوات السلطة المركزية بعد أنْ رفض الخضوع لها وأصرّ على الوفاء لأمير المؤمنين عليه السلام، لذا كان هو وقومه على أهبة الاستعداد فكانوا يحملون سلاحهم معهم ليلاً ونهاراً، ولما فرغ خالد من هوازن أراد التوجه إلى بني يربوع فرفض من في الجيش من الأنصار السير معه،لأن القوم ليسوا بأهل ردة كما أنّ أبا بكر أمرهم علناً بالتوقف عند هوازن، ترك خالد الأنصار وأخذ من معه من الأعراب وقريش وداهم بني يربوع ليلاً فوجد القوم قد أخذوا السـلاح وهم على استعداد لخوض الحرب فخشي أن تدور عليهم الدوائر فغير خطة الهجوم.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست