responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 26

الوضع السياسي بعد فتح مكة

بعد فتح مكة وسقوط أهم معاقل الشرك والوثنية في بلاد العرب تضاعفت القدرة السياسية والعسكرية للدولة الإسلامية بنحو عام، بحيث لم تمض على فتح مكة إلاّ مدّة قصيرة حتى خضعت جزيرة العرب بتمامها للدولـة الإسلامية والتحقت اليمن بالدولة النبوية وأصبحت حدود الدولة النبوية تمتد إلى حدود العراق الذي كان تحت سلطة المناذرة التابعين لدولة فارس من جهة، والشام التي يحكمها الغساسنة التابعين للروم الهراقلة من جهة أخرى، ويحدها الخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر العربي وبحر عمان من الجهات الأُخَر.

كانت هذه الرقعة من الجغرافيا السياسية التي تحتلها الدولة النبوية تمثّل تهديداً للدول الأُخَر، وتواجه تهديداً منها، ذلك لأن الدولة النبوية أصبحت قوة سياسية وعسكرية إلى جنب الفرس والروم والأحباش.

من الناحية العسكرية كانت هناك جملة من الموانع الطبيعية التي تمثّل عنصر قوة للدولة النبوية منها:

1 ـ إحاطتها بالمسطحات المائية الواسعة من أطراف ثلاثة.

2 ـ وجود الدولة الإسلامية في صحراء قاحلة يتعذر على الجيوش الغازية الوصول إليها الا بمؤن وميرة تكلف ميزانية الدولة الغازية الكثير مع عدم وجود ثروات عظيمة في هذه الصحراء القاحلة تستدعي بذل مثل هذه الأموال الطائلة لاستثمار تلك الثروات.

ومن الناحية السياسية كان العداء المستحكم بين الدولتين الفارسية و الرومية عاملاً لدرء الخطر مؤقتاً عن الدولة النبوية حيث أضعفت الحروب الكثيرة كلتا الدولتين، وكانت كلتاهما تخشى القيام بمغامرة في جزيرة العرب خوفاً من الأخرى.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست