responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 27

هذا بالإضافة إلى عدم الإنتباه من قبل الدولتين لخطر الدولة الإسلامية بسبب سرعة إنتشار الإسلام وبسط نفوذ الدولة الإسلامية على جزيرة العرب فإنه يمكن القول إنّ التوسع العظيم للدولة الإسلامية تحقق مدّة زمنية قصيرة نسبياً فالمدّة بين عقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلح الحديبية وحتى فتح مكة لم تستغرق سوى سنتين أو ثلاث.

الصراع مع الدول الكبرى

كانت أول بوادر الصِدام العسكري والسياسي بين الدولة النبوية والدول الكبرى بعد صلح الحديبية حيث أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتباً إلى ملوك الدول يدعوهم فيها إلى الإسلام فأحس ملوك الدول بخطر الدولة الجديدة إلاّ أنهم لم يجسروا على خوض حرب في جزيرة العرب للأسباب المتقدمة.

والذي سرع في اندلاع الصراع المسلح بين قوات الدولة الإسلامية والروم قيام أحد ملوك الغساسنة بقتل مبعوث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوة عسكرية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تأديباً للملك الغساني، فعلم الغساسنة بالبعث فاستنجدوا بالروم الذين أمدوهم بمائة ألف مقاتل وعبأ الغساسنة قواتهم فكانوا بالإضافة إلى ما التحق بهم من الأعراب مائة ألف مقاتل أيضاً، وعلم المسلمون بالقوة العسكرية التي أعدها الروم والغساسنة فانحازوا إلى مؤتة وقرروا خوض القتال مهما كلف الأمر.

اندلع القتال بين المعسكرين غير المتكافئين من حيث العدد والعدة، وأبلى المسلمون في المعركة بلاءً حسناً، واستشهد في ساحة الوغى الأمراء الذين عينهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة رضوان الله عليهم.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست