responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 136

الأول:دفع المتهمين بقتل عثمان إلى أهل الشام ليقتلوا.

والثاني:اعتزال أمير المؤمنين عليه السلام الحكم وترك الأمر شورى للأمة تختار من شاءت.

ومعاوية يعلم أنّ كلا الأمرين لا يمكن أن ينفذ لأن الأول يعني دفع من لم تقم عليه البينة إلى معاوية الذي لم يراع طرائق المطالبة المشروعة في القضاء الإسلامي للطلب بالقصاص بل نصّب نفسه للحكم مع عدم الأهلية، والثاني يعني الاستهانة بالأمة التي أجمعت على بيعة أمير المؤمنين عليـه السـلام وهم أهل المدينة والبصرة والكوفة ومصر وباقي أمصار الدولة الإسلامية سوى الشام[37].

وكان أهل الكوفة يعلمون أنّ الغاية الأساسية لمعاوية لم تكن طلب دم عثمان[38]


[37] ـ روى الطبري في تاريخه ج 4 ص 3: (أن معاوية بعث إلى علي حبيب بن مسلمة الفهرى وشرحبيل بن السمط ومعن بن يزيد بن الأخنس فدخلوا عليه وأنا عنده فحمد الله حبيب وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنّ عثمان بن عفان رضي الله عنه كان خليفة مهدياً يعمل بكتاب الله عز وجل وينيب إلى أمر الله تعالى فاستثقلتم حياته واستبطأتم وفاته فعدوتم عليه فقتلتموه رضي الله عنه فادفع إلينا قتلة عثمان إن زعمت أنك لم تقتله نقتلهم به ثم اعتزل أمر الناس فيكون أمرهم شورى بينهم يولى الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم فقال له علي بن أبى طالب وما أنت لا أم لك والعزل وهذا الأمر، اسكت فإنك لست هناك ولا بأهل له، فقام وقال له والله لتريني بحيث تكره فقال على وما أنت ولو أجلبت بخيلك ورجلك لا أبقى الله عليك إن أبقيت على أحقره وسوءا اذهب فصوب وصعد ما بدا لك).

[38] ـ روى الطبري في تاريخه في ج4 ص12: (أن يزيد بن قيس الأرحبي حرض الناس فقال إن المسلم السليم من سلم دينه ورأيه وإن هؤلاء القوم والله إن يقاتلوننا على إقامة دين رأونا ضيعناه وإحياء حق رأونا أمتناه وإن يقاتلوننا إلا على هذه الدنيا ليكونوا جبابرة فيها ملوكاً فلو ظهروا عليكم لا أراهم الله ظهوراً ولا سروراً لزموكم بمثل سعيد والوليد وعبد الله بن عامر السفيه الضال يجيز أحدهم في مجلسه بمثل ديته ودية أبيه وجده يقول هذا لي ولا إثم علي كأنما أعطى تراثه عن أبيه وأمه وإنما هو مال الله عز وجل أفاءه علينا بأسيافنا وأرماحنا فقاتلوا عباد الله القوم الظالمين الحاكمين بغير ما أنزل الله ولا يأخذكم في جهادهم لوم لائم فإنهم إن يظهروا عليكم يفسدوا عليكم دينكم ودنياكم وهم من قد عرفتم وخبرتم وايم الله ما ازدادوا إلى يومهم هذا إلا شراً).

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست